لم يكن أحد يتوقع أن مجرد فيديو قصير مدته لا تتجاوز الدقيقة سيُثير كل هذا الجدل والرعب على الإنترنت.
لكن الفيديو الذي انتشر مؤخرًا تحت عنوان "غراب ينطق الله أكبر داخل المقابر" قلب مواقع التواصل رأسًا على عقب، حتى أن البعض وصفه بأنه “أغرب فيديو تم تصويره هذا العام”.
القصة بدأت عندما قرر شاب مصري – بحسب ما ورد في منشوره – أن يوثق أصواتًا غريبة كان يسمعها كل ليلة قادمة من مقبرة مهجورة قريبة من منزله. حمل هاتفه وذهب للتصوير في وقت متأخر من الليل، لكن ما وثّقه بعد ذلك لم يكن مجرد “أصوات” كما كان يتوقع…
بل كان غرابًا أسود ضخمًا يقف فوق أحد القبور، يتحرك ببطء وينظر مباشرة نحو الكاميرا بنظرة تشبه نظرة الإنسان!
المشهد في البداية بدا طبيعيًا إلى حدٍ ما، لكن بعد ثوانٍ قليلة حدث ما لم يكن بالحسبان…
الغراب بدأ يُصدر صوتًا عميقًا يشبه تمامًا نطق جملة “الله أكبر”، بصوت واضح جعل الشاب يصرخ ويركض مبتعدًا من شدة الرعب.
ورغم أنه حاول إيقاف التصوير، إلا أن الكاميرا استمرت لبضع ثوانٍ إضافية، لتُظهر الغراب وهو يطير في السماء وسط صدى صوته المريب!
---
رعب ودهشة على مواقع التواصل
الفيديو انتشر بسرعة جنونية على تيك توك ويوتيوب وفيسبوك، ووصلت مشاهداته إلى ملايين خلال ساعات.
التعليقات تباينت بين من صدق الواقعة وقال إنها علامة من علامات الساعة، ومن اتهم صانع الفيديو بأنه يستخدم مؤثرات صوتية لخداع الناس.
لكن الأكثر غرابة أن بعض المشاهدين أكدوا سماع نفس الصوت في خلفية الفيديو مرتين إضافيتين أثناء طيران الغراب، مما جعلهم يعتقدون أن ما حدث ليس صدفة.
خبراء في علم الطيور تدخلوا لتوضيح الحقيقة، مؤكدين أن الغراب فعلًا يمكنه تقليد أصوات البشر في حالات نادرة جدًا، لكنه لا يستطيع نطق الكلمات بجمل كاملة إلا بعد تدريب طويل.
ومع ذلك، لم يستطع أحد أن يفسر لماذا حدث ذلك تحديدًا في المقابر؟
ولماذا كان الغراب يتصرف وكأنه يعرف أنه يتم تصويره؟
---
ظواهر لا تفسير لها
الغراب دائمًا ما كان رمزًا للموت والغموض في ثقافات العالم القديم، ويُقال إن ظهوره في المقابر يحمل “إشارة” أو “رسالة” من العالم الآخر.
وهذا ما جعل البعض يربط الفيديو بظواهر خارقة، خاصة بعدما كشف مصور المقطع أنه بعد الحادثة بأيام قليلة، تعطلت كاميرا هاتفه بشكل غريب ولم تعد تعمل مطلقًا!
بعض المستخدمين على الإنترنت زعموا أنهم شاهدوا غرابًا مشابهًا في أماكن مختلفة، حتى أن البعض نشر صورًا لغربان سوداء على شواهد قبور قديمة قائلين إنها "تشبه الغراب الذي نطق الله أكبر".
الأمر أصبح ظاهرة حقيقية تثير فضول الباحثين عن كل ما هو غامض ومرعب.
---
الحقيقة الغامضة
حتى الآن، لم يتمكن أحد من إثبات ما إذا كان الفيديو حقيقيًا أم مفبركًا.
لكن المؤكد أنه أثبت شيئًا واحدًا: أن الغموض لا يزال يجذب الناس أكثر من أي شيء آخر.
ربما الغراب لم يكن أكثر من طائر عادي صادف أنه أصدر صوتًا مشابهًا…
وربما فعلًا كان هناك شيء غير طبيعي وراء ذلك المشهد الذي أرعب الملايين.
فهل ما شاهدناه مجرد خدعة جديدة من خدع الإنترنت؟
أم أننا أمام ظاهرة حقيقية لا يمكن تفسيرها بالعقل؟
الزمن وحده كفيل بالإجابة… لكن شيئًا واحدًا مؤكد —
الفيديو ترك في أذهان الجميع سؤالاً لن يُمحى بسهولة:
ماذا لو كان الغراب يحاول أن يقول شيئًا بالفعل؟
